إنَّ مجال الأغنية اليمنية نهج غنائي يسلكه الكثير من المهتمين بالمجال الفني دراسةً وآداءً كونه مرجعاً غزيراً تتعدد فيه المقامات والآلات ويحظى بأسماء لامعة كبيرة كأبو بكر سالم وأيوب طارش وعبدالرب إدريس وغيرهم ممن صنعوا تاريخاً فنياً عريقاً، إضافة إلى أن الكثير من كلماتها وألحانها كانت ولا زالت السلوى للمغتربين اليمنيين الذين ساهموا في انتشارها بشكل شاسع وواسع🎻.

ولا يقتصر الانتشار على تلك الأغنية القديمة التي تؤطَّر ضمن التراث ولا التفاخر بها من باب الحنين فقط، وإنما تصنع الأغنية اليمنية مجدها باستمرار كلما صدح لحنٌ أو كلمات يمنية؛ فلا يخفى على مهتم بالغناء أو حتى سامع له الانتشار الواسع الذي حظيت به أغنية "#قالت_حبيبي" للفنان أيمن قصيلة في الآونة الأخيرة، مما يعني حظوة الأغنية اليمنية باستعذاب جماهيري مهما كان تاريخ إصدارها نظراً لبساطة الكلمات وعفويتها ناهيك عن الألحان التي تهذِّب الشعور وتروِّضه💘.

وأدى الانتشار هذا إلى تأثيرها على الأغنية العربية ثم العالمية؛ فنجد الكثير من الألحان اليمنية تُلبِس كلماتٍ من غير هويتها وتلقى رواجاً عالياً كونها تحوي روح الأغنية اليمنية التي هي بمثابة بوابة الولوج إلى العالم الفني لكثير من الأسماء البارزة في المجال حالياً من غير اليمنيين.

ولن نختم الحديث عن الأغنية اليمنية دون ذكر سيمفونيات الفنان محمد القحوم التي شكَّلت حدثاً اسثنائياً في التاريخ الفني اليمني وجمعت بين عراقة الماضي وحداثة الحاضر مما يعني عدم تقيّد الأغنية اليمنية بعصر أو زمن وليست مرهونة بذوق جيل أو ميول فني🎼.

#الثقافة_حياة
#يوم_الأغنية_اليمنية